العاصفة الكروية والسلبية

تُعد مسابقة مصر العالمية للقرآن الكريم واحدة من أبرز المسابقات الدولية التي تُعنى بتكريم حُفَّاظ كتاب الله عز وجل وتشجيع التلاوة الصحيحة المجوَّدة. فهي ليست مجرد منافسة للحصول على المراكز الأولى، بل هي منصة إيمانية تُبرز جمال القرآن الكريم وتأثيره في النفوس، كما تُعزز قيم التنافس الشريف بين المشاركين من مختلف أنحاء العالم. مسابقةمصرالعالميةللقرآنالكريمإشراقةنورفيسماءالتلاوة

تاريخ المسابقة وأهدافها

انطلقت مسابقة مصر العالمية للقرآن الكريم تحت رعاية الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية، بهدف نشر الثقافة القرآنية وتعزيز مكانة القرآن الكريم في حياة المسلمين. تُقام المسابقة سنوياً وتجذب مئات الحُفَّاظ من عشرات الدول، مما يجعلها ملتقى عالمياً يجمع بين أصحاب الأصوات العذبة والعلماء المتخصصين في التجويد والقراءات.

من بين أهداف المسابقة:
- تشجيع حفظ القرآن الكريم وتلاوته بتجويد صحيح.
- تعزيز التواصل بين حُفَّاظ القرآن من مختلف الثقافات.
- إبراز مكانة مصر كمركز إشعاع ديني وثقافي في العالم الإسلامي.

شروط المشاركة وآليات التقييم

يشترط في المتسابقين إتقانهم لحفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد، بالإضافة إلى التزامهم بأحكام التلاوة وضوابط المسابقة. يتم تقييم المشاركين من خلال لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من علماء القراءات، حيث تُقيَّم التلاوة وفقاً لمعايير دقيقة تشمل:
- صحة النطق وضبط الأحكام.
- جودة الصوت وإتقان المقامات.
- الالتزام بأحكام الوقف والابتداء.

تأثير المسابقة على المجتمع

لا تقتصر فوائد المسابقة على الفائزين فحسب، بل تمتد إلى المجتمع ككل، حيث تُسهم في:
- تعميق صلة الشباب بالقرآن الكريم.
- نشر الوعي الديني واللغوي.
- تعزيز الوحدة الإسلامية من خلال تجميع المسلمين حول كتاب الله.

ختاماً، تُظهِر مسابقة مصر العالمية للقرآن الكريم مدى اهتمام مصر بريادتها في خدمة القرآن الكريم وعلومه، كما تُؤكد على دور المسابقات القرآنية في الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر القيم الروحية في عالم يشهد تحولات متسارعة. فهي ليست منافسةً للفوز بالجوائز فقط، بل هي رسالة نور تهدي القلوب وتُصلح النفوس.