العاصفة الكروية والسلبية

شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 مواجهة أسطورية بين عملاقين من عمالقة الكرة الأوروبية، ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، في ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف بأوكرانيا. كانت هذه المباراة بمثابة تتويج لمسيرة مميزة لفريق ريال مدريد الذي نجح في حصد اللقب للمرة الثالثة على التوالي، وهو إنجاز لم يسبق له مثيل في عصر دوري الأبطال الحديث. نهائيدوريأبطالأوروباملحمةريالمدريدالثالثةعلىالتوالي

الأجواء قبل المباراة

قبل صافرة البداية، كانت التكهنات تشير إلى مواجهة متوازنة بين الفريقين. من جهة، كان ريال مدريد بقيادة زين الدين زيدان يمتلك خبرة كبيرة في المواجهات النهائية، خاصة بعد فوزه باللقبين السابقين. ومن جهة أخرى، جاء ليفربول بقوة هجومية مذهلة بقيادة الثلاثي الهجومي محمد صلاح، ساديو ماني، وروبرتو فيرمينو.

لكن المفاجأة الكبرى حدثت في الشوط الأول عندما تعرض محمد صلاح لإصابة قاسية أخرجته من المباراة بعد تدخل من سيرخيو راموس، وهو ما أثر بشكل كبير على معنويات ليفربول وخطته الهجومية.

أحداث المباراة

افتتح ليفربول التسجيل عن طريق ساديو ماني في الدقيقة 51، لكن ريال مدريد سرعان ما عادل النتيجة عن طريق كريم بنزيما في الدقيقة 55. ثم جاءت اللحظة الحاسمة عندما سجل غاريث بيل هدفاً مذهلاً بالدراجة الهوائية في الدقيقة 64، ليعطي ريال مدريد التقدم. لم يتوقف بيل عند هذا الحد، فأضاف الهدف الثالث في الدقيقة 83 من تسديدة قوية من خارج المنطقة، لتنتهي المباراة بنتيجة 3-1 لصالح الملكي.

ما بعد النهائي

كان هذا اللقب هو الثالث عشر في تاريخ ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا، مما عزز من مكانته كأكثر فريق تتويجاً بالبطولة. كما أن تحقيق ثلاثية متتالية في دوري الأبطال يعتبر إنجازاً تاريخياً في عالم كرة القدم الحديث.

أما ليفربول، فقد خرج من المباراة بدرس قاسٍ، لكنه عاد بقوة في المواسم التالية ليتوج بلقب 2019، مما يدل على أن النهائي كان مجرد محطة في مسيرة طويلة.

باختصار، كان نهائي 2018 تجسيداً للعزيمة والإرادة، حيث أثبت ريال مدريد أنه سيد الكرة الأوروبية بلا منازع في ذلك الوقت.