العاصفة الكروية والسلبية

في ليلة ممطرة من شهر مايو 2008، شهدت موسكو واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية. حيث التقى مانشستر يونايتد وتشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا، في مباراة لا تزال محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة.يونايتدوتشيلسينهائيدوريأبطالأوروباالذيلنيُنسى

البداية المشتعلة

افتتح يونايتد المباراة بقوة، وسجل كريستيانو رونالدو الهدف الأول في الدقيقة 26 بتسديدة رأسية قوية. لكن تشيلسي ردت سريعاً بفضل فرانك لامبارد الذي سجل التعادل قبل نهاية الشوط الأول.

صراع متكافئ

شهد الشوط الثاني والوقت الإضافي فرصاً خطيرة لكلا الفريقين:- أصاب ديدييه دروغبا كرة عرضية في العارضة- حافظ إدوين فان دير سار على شباك يونايتد بإنقاذات بطولية- كاد واين روني أن يمنح يونايتد التقدم لكن دفاع تشيلسي كان يقظاً

ركلات الترجيح الحاسمة

بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، حانت لحظة الحسم بركلات الترجيح:1. نجح كارلوس تيفيز و مايكل كاريك ليونايتد2. أضاع كريستيانو رونالدو ركلته3. سجل جون تيري ركلته لكنه زلّ وأصاب القائم4. أنقذ فان دير سار ركلة نيكولاس أنيلكا الحاسمة

احتفالات يونايتد

توج مانشستر يونايتد بطلاً لأوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، في مشهد مؤثر لالسير أليكس فيرغسون وهو يرفع الكأس. بينما غادر لاعبو تشيلسي الملعب بقلوب محطمة، خاصة جون تيري الذي بكى بعد إضاعته الركلة الحاسمة.

إرث المباراة

لا تزال هذه المباراة تذكر كواحدة من أعظم النهائيات في تاريخ المسابقة، حيث جمعت بين:- التكتيك الذكي من كلا المدربين- المهارات الفردية للنجوم- الإرادة القتالية غير العادية- اللحظات الدرامية التي لا تنسى

بعد 15 عاماً، ما زال عشاق كرة القدم يتذكرون كل تفاصيل تلك الليلة التاريخية في موسكو، التي كتبت فصلاً جديداً في تاريخ الصراع بين عمالقة الكرة الإنجليزية.