العاصفة الكروية والسلبية

كان وصول ليفربول إلى نهائي دوري الأبطال 2019 قصة ملحمية مليئة بالإثارة والعزيمة القوية. تحت قيادة المدرب يورغن كلوب، استطاع الفريق تجاوز تحديات كبيرة ليعود إلى المباراة النهائية للمسابقة الأوروبية الأهم بعد خسارة مذلة في النهائي السابق أمام ريال مدريد. طريقليفربولإلىنهائيدوريالأبطال

البداية الصعبة في دور المجموعات

بدأ ليفربول مشواره في دور المجموعات بمجموعة صعبة ضمت باريس سان جيرمان ونابولي وريد بل زالتسبورغ. تعرض الفريق لصدمة مبكرة بخسارته أمام نابولي 1-0 في إيطاليا، لكنه عوض ذلك بانتصارين مهمين على باريس سان جيرمان وريد بل. في الجولة الأخيرة، احتاج ليفربول إلى الفوز على نابولي بفارق هدفين على الأقل، واستطاع تحقيق ذلك بصعوبة بفضل التوقف البطولي لحارس المرمى أليسون بيكر في الدقائق الأخيرة.

الأداء القوي في الأدوار الإقصائية

في دور الـ16، واجه ليفربول بايرن ميونخ، أحد أقوى الفرق الأوروبية. بعد تعادل سلبي في الذهاب في أنفيلد، قدم الفريق أداءً رائعًا في ميونخ بفوزه 3-1، حيث سجل ساديو ماني هدفين وأضاف فيرجيل فان دايك الهدف الثالث.

في ربع النهائي، تغلب ليفربول على بورتو بسهولة نسبية، حيث فاز 6-1 في مجموع المباراتين. لكن التحدي الحقيقي جاء في نصف النهائي أمام برشلونة، الذي كان يضم ليونيل ميسي ورفاقه. بعد خسارة 3-0 في كامب نو، بدا الأمر مستحيلاً، لكن ليفربول قدم واحدة من أعظم العروض في تاريخ المسابقة بفوزه 4-0 في أنفيلد بفضل أهداف من ديفوك أوريغي (هدفين) وجورجينيو فينالدوم (هدفين).

النهائي التاريخي أمام توتنهام

في النهائي الذي أقيم في مدريد، واجه ليفربول توتنهام هوتسبير. سجل محمد صلاح هدفًا مبكرًا من ركلة جزاء، قبل أن يضيف ديفوك أوريغي الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة ليتوج ليفربول بلقبه السادس في دوري الأبطال.

كان هذا الإنجاز تتويجًا لرحلة مليئة بالتحديات والعزيمة، حيث أثبت ليفربول أنه أحد أقوى الفرق في أوروبا تحت قيادة يورغن كلوب.