العاصفة الكروية والسلبية

شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 مواجهة أسطورية بين عملاقين من عمالقة الكرة الأوروبية، حيث التقى ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني على ملعب فرنسا في باريس في 28 مايو 2022. هذه المباراة التي جمعت بين فريقين يمتلكان تاريخاً حافلاً في البطولة، كانت بمثابة فصل جديد يضاف إلى سجلات المسابقة الأكثر شهرة في العالم.نهائيدوريأبطالأوروبامباراةكاملةتخلدفيالتاريخ

أحداث المباراة

بدأ اللقاء بسيطرة واضحة من ليفربول الذي فرض أسلوبه الهجومي منذ الدقائق الأولى. قام محمد صلاح، نجم الفريق الأحمر، بتهديد مرمى تيبو كورتوا أكثر من مرة، لكن الحارس البلجيكي كان حاضراً ببراعة. من جهة أخرى، اعتمد ريال مدريد على التكتيك الدفاعي المضاد بقيادة المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي.

سجل اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 59 بعد تمريرة دقيقة من فيدريكو فالفيردي. على الرغم من المحاولات العديدة من ليفربول لتعويض النتيجة، خاصة من قبل صلاح وساديو ماني، إلا أن دفاع ريال مدريد بقيادة إدير ميليتاو وكورتوا صمد أمام كل الهجمات.

الأرقام والإحصائيات

• سيطر ليفربول على 54% من حيازة الكرة
• أطلق ليفربول 24 تسديدة مقابل 4 فقط لريال مدريد
• أنقذ كورتوا 9 تسديدات مباشرة على مرماه
• كانت نسبة دقة التمريرات 89% لريال مدريد مقابل 87% لليفربول

ردود الفعل بعد المباراة

أعرب يورجن كلوب مدرب ليفربول عن خيبة أمله من النتيجة لكنه أشاد بأداء فريقه. من جانبه، وصف كارلو أنشيلوتي الفوز بأنه "نتيجة العمل الجاد والتركيز التكتيكي". كما حصل كورتوا على جائزة رجل المباراة بجدارة بعد أدائه الاستثنائي.

هذا الفوز جعل ريال مدريد يحقق لقبه الرابع عشر في المسابقة، مؤكداً مكانته كأكثر فريق تتويجاً بدوري الأبطال. بينما خسر ليفربول النهائي للمرة الثانية في آخر 4 مواسم، مما أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل بعض لاعبيه.

ختاماً، سيظل نهائي 2022 محفوراً في الذاكرة كواحد من أكثر النهائيات تشويقاً وتكتيكية في تاريخ المسابقة، حيث جمع بين الهجوم المنظم لليفربول والدفاع الحديدي لريال مدريد، لتكون النتيجة تتويجاً للخبرة والتكتيك على القوة الهجومية.