العاصفة الكروية والسلبية

شهد موسم 1992-1993 من الدوري الإنجليزي الممتاز تحولاً تاريخياً في كرة القدم الإنجليزية، حيث كان هذا الموسم الأول بعد إعادة هيكلة البطولة وتحولها من "دوري الدرجة الأولى" إلى "الدوري الممتاز". هذا التغيير لم يكن مجرد تغيير في الاسم، بل مثّل بداية حقبة جديدة من الاحترافية والاستثمارات الكبيرة التي غيرت وجه كرة القدم في إنجلترا إلى الأبد. الدوريالإنجليزيالممتازبدايةعصرجديدفيكرةالقدمالإنجليزية

الفرق المتنافسة والمنافسة الشرسة

تصدر مانشستر يونايتد المشهد في هذا الموسم بقيادة السير أليكس فيرغسون، حيث توج باللقب بعد غياب دام 26 عاماً. ضم الفريق آنذاك مجموعة من النجوم الصاعدين مثل إيريك كانتونا الذي انضم في منتصف الموسم، ومارك هيوز، وباول إينس، وجاري باليستر.

منافسوهم الرئيسيون كانوا أستون فيلا الذي احتل المركز الثاني، ونورويتش سيتي الذي قدم أداءً مذهلاً واحتل المركز الثالث. كما برز بلاكبيرن روفرز، الذي بدأ مشواره نحو المنافسة على الألقاب بقيادة الملياردير جاك ووكر والمدرب كيني دالغليش.

الأحداث البارزة في الموسم

• انتقال إيريك كانتونا التاريخي: في نوفمبر 1992، انتقل كانتونا من ليدز يونايتد إلى مانشستر يونايتد مقابل 1.2 مليون جنيه إسترليني، وهو الانتقال الذي غير مسار الفريق وساعده في الفوز باللقب.
• أفضل هدافي الدوري: تيدي شيرنغهام (نوتينغهام فورست وتوتنهام) وتومي جونسون (أستون فيلا) تشاركا لقب الهداف برصيد 22 هدفاً.
• أفضل لاعب في الدوري: فاز بول مكغراث (أستون فيلا) بجائزة أفضل لاعب في الدوري.

نهاية الموسم والهبوط

في نهاية الموسم، هبطت كريستال بالاس وميدلزبره ونوتينغهام فورست إلى الدرجة الأولى، بينما صعدت نيوكاسل يونايتد وويست هام يونايتد لتعويض فرق الهبوط.

الخلاصة

موسم 1992-1993 كان نقطة تحول في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، حيث وضع الأساس لنجاح الدوري الممتاز كواحد من أقوى البطولات في العالم. انتصار مانشستر يونايتد كان بداية سيطرة استمرت لعقدين، بينما شهدت البطولة استثمارات ضخمة غيرت من مستوى المنافسة وجذبت النجوم العالمية. حتى اليوم، يعد هذا الموسم علامة فارقة في تاريخ الكرة الإنجليزية.